ماذا يقال عند السعي بين الصفا والمروة؟
يُعدّ السعي بين الصفا والمروة أحد أركان العمرة والحج، وله آداب وأذكار وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي هذا المقال سنعرض ما يُقال ويفعل عند السعي خطوة بخطوة، مع ذكر الأدعية المأثورة.
البداية من الصفا
عندما يخرج الحاج أو المعتمر من باب الصفا، يُسن أن يبدأ بما بدأ الله به، فيقول:
"إن الصفا والمروة من شعائر الله، فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما، ومن تطوع خيرًا فإن الله شاكر عليم."
(يقال هذا في الشوط الأول فقط عند بلوغ الصفا)
بعد ذلك، يصعد على جبل الصفا (أو يرتقي قليلاً)، ويستقبل الكعبة إن أمكن، ثم:
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.
- ثم يهلل ويدعو بالأذكار التالية:
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده.
- ثم يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة، ومن الأدعية الجامعة:
اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم،
وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم.
وأسألك من كل خير سألك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم،
وأعوذ بك من كل شر استعاذك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم.
- ثم يُعيد التكبير والتهليل ثلاثًا، ويدعو بين كل تكبيرة وتهليلة.
السعي من الصفا إلى المروة
بعد الانتهاء من الدعاء على الصفا، يبدأ الشوط الأول من السعي متجهًا إلى المروة:
- لا يشترط ذكر معين أثناء السعي، ولكن يستحب ذكر الله والتسبيح والدعاء.
- لا يشترط في السعي ما يُشترط في الطواف من طهارة أو ستر العورة.
- يشترط أن يكون السعي بعد الطواف، فمن بدأ بالسعي قبل الطواف فعليه الإعادة، لأن السعي لا يصح إلا بعد طواف.
بين العلمين الأخضرين:
- عند الوصول إلى المسافة بين العلمين الأخضرين، يُسن للرجل أن يسرع (يُهرول)، وهذا يسمى الهرولة.
- أما المرأة، فتمشي مشيًا معتادًا دون هرولة.
عند الوصول إلى المروة
عند بلوغ جبل المروة، ينتهي الشوط الأول، ويُسن أن يفعل مثل ما فعله عند الصفا:
- يصعد قليلاً، يستقبل القبلة، يرفع يديه ويكبر ثلاثًا:
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.
- ثم يهلل ويدعو بنفس الأدعية السابقة:
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده.
- ثم يعود مكبرًا مهللًا، ويدعو بين كل تكبير وتهليل.
عدد أشواط السعي
- الذهاب من الصفا إلى المروة = شوط.
- والعودة من المروة إلى الصفا = شوط آخر.
- يُكمل سبعة أشواط، ويكون آخر شوط انتهاؤه عند المروة.
بعد انتهاء السعي
- بعد الانتهاء من الشوط السابع عند المروة، يكون قد تمّ السعي.
- السعي ركن من أركان العمرة، ولا تصح العمرة بدونه.
- بعده لا يبقى إلا الحلق أو التقصير، وهو آخر أركان العمرة.
خلاصة
السعي بين الصفا والمروة عبادة عظيمة، تُحيي ذكر الله وتُظهر الامتثال لأوامره، وفيها اقتداء بسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. يُستحب فيها الذكر والدعاء، ولا يُشترط الطهارة، ولكن يجب أن يكون السعي بعد الطواف. اجعل سعيك خاشعًا، ذاكرًا لله، مستحضرًا النية، متبعًا للسنة.