أتعاون مع مجموعتي لتنفيذ مهمات المشروع الآتي:
٤. حقوق الجار.
مشروع عن حقوق الجار
سن الإسلام قوانين وتشريعات لتنظيم حياة الفرد مع نفسه ومع غيره حيث وضع مجموعة من الحقوق والواجبات التي يجب أن يقدمها الفرد لكل محيطه، وذلك لدعم مبدأ التكافل الاجتماعي الذي ينهض بالمجتمع ليجعله متماسكا وقويا ، ومن هذه الحقوق حق الجار ، فقد حث رسول الله على الإحسان للناس جميعًا، بل وخص الجار في ذلك حين قال : ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه حديث صحيح.
وقد عرف للعرب في الجاهلية حسن جوارهم، حيث كانوا يتفاخرون فيما بينهم من هو أكثرهم إكراما لجيرانهم ؟
ومن حقوق الجار على جاره :
إلقاء السلام ورد التحية عليه، أن يبتعد الجار عن إيذاء جاره، فيحجم عن أي تصرف فيه ضرر كرفع أصوات المذياع، أو رمي النفايات في مكان قريب من بيته ، أن يحب الجار لجاره الخير والسعادة ، فقد أوصى الإسلام بالابتعاد عن الحسد والدعاء بزوال النعمة ، وعلى الجار مشاركة جاره في الحزن والفرح ، فإن أصابه أمر جلل شاركه فيه وسانده، وإن أصابه فرح شاركه فرحته، وقد يقع الجار في حاجة أو فقر فمن واجب جيرانه رفعه من فاقته وضعفه وتأدية حاجته، وإن أصابه مرض وجبت زيارته .
قد يهمك أيضاً: أتعاون مع مجموعتي لتنفيذ مهمات المشروع الآتي: حقوق الراعي والرعية.
وقد كان الرسول أكبر مثال في حسن التعامل مع الجار ، حتى وإن وجد الأذية من جيرانه، فإنه كان يزورهم ويسأل عنهم لذلك على المسلم أن يقتدي برسوله الكريم .
ويترتب على إحسان الفرد إلى جيرانه الكثير من الفوائد، حيث يتحقق بهذا الإحسان وتكافل المجتمع وترابطه وتراحمه ، فبسؤال الجار عن جاره وسد حاجاته، وحفظ حقوقه والابتعاد عما يؤذيه ستختفي الضغائن والأحقاد ، ويعم الود ويسود الخير المجتمعات فتختفي المشاكل ، فيما ينجم عن التقصير في حقوقه وأذيته في بعض الأحيان فجوة اجتماعية كبيرة تخلف الكثير من المشاعر السلبية والضغائن والمشكلات .
