أتبع إجراءات التخطيط التي درستها في كتابة موضوع عن (الشيخ عبد الرحمن السعدي) مع توظيف كل ما تعلمته في الوحدة سابقا.
حل آخر
الشيخ عبد الرحمن السعدي
هو الشيخ العلامة أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر السعدي التميمي ولد في بلدة عنيزة في القصيم يوم ۱۲ محرم عام ألف وثلاثمائة وسبع من الهجرة النبوية نشأ نشأة حسنة وكان قد استرعى الأنظار منذ حداثة سنه بذكائه ورغبته الشديدة في التعلم قرأ القرآن بعد وفاة والده ، ثم حفظه عن ظهر قلب، وأتقنه وعمره أحد عشر سنة ثم اشتغل في التعلم على علماء بلده وعلى من قدم بلده من العلماء، فاجتهد وجد حتى نال الحظ الأوفر من كل فن من فنون العلم، ولما بلغ من العمر ثلاثا وعشرين عاما جلس للتدريس فكان يتعلم ويعلم، ويقضي جميع أوقاته في ذلك حتى أنه في عام ألف وثلاثمائة وخمسين صار التدريس ببلده راجعا إليه، ومعول جميع الطلبة في التعلم.
كان على جانب كبير من الأخلاق الفاضلة، متواضعًا للصغير والكبير، والغني والفقير، وكان يقضي بعض وقته بالاجتماع بمن يرغب حضوره فيكون مجلسهم مجلسا علميا حيث إنه يحرص على أن يحتوي على البحوث العلمية والاجتماعية، ويحصل لأهل المجلس فوائد عظمى من هذه البحوث، وكان يتكلم مع كل فرد بما يناسبه، وكان ذا شفقة على الفقراء والمساكين، والغرباء ماذا يد المساعدة لهم بحسب قدرته، ويستعطف لهم المحسنين ممن يعرف عنهم حب الخير في المناسبات . وكان على جانب كبير من الأدب والعفة، والنزاهة، والحزم في كل أعماله، وكان من أحسن الناس تعليما وأبلغهم تفهيما .
كان الشيخ عبد الرحمن السعدي محبا للخير، ساعيا فيه، يطرق كل باب يؤدي إليه، ولذا كانت له مشاركات إيجابية في إقامة المشاريع الخيرية التي يعود نفعها على المجتمع عامة. ومن مشاركاته
وأنشطته التي قام بها ما يأتي:
مدرس الطلاب، وواعظ العامة، وإمام الجامع وخطيبه، وكاتب الوثائق، ومحرر الأوقاف والوصايا، وعاقد الأنكحة، ومستشارهم في كل شؤونهم وما يهمهم من أمور دينهم ودنياهم ، قام بتأسيس المكتبة الوطنية بعنيزة ، عينه القاضي عبد الرحمن بن عودان إماما وخطيبا للجامع الكبير بعنيزة في رمضان عام ١٣٦١ هـ ، أشرف على المعهد العلمي بعنيزة عام ١٣٧٣هـ.
كان ذا عناية بالغة بالتأليف فشارك في كثير من فنون العلم فألف في التوحيد ، والتفسير، والحديث والأصول، والآداب ، وغيرها وأغلب مؤلفاته مطبوعة إلا اليسير منها.
أصيب رحمة الله عام ۱۳۷۱ هـ بمرض ضغط الدم وضيق الشرايين، وتوفي عن عمر ناهز ٦٩ عاما في خدمة العلم وأدركته الوفاة قرب طلوع الفجر من يوم الخميس الموافق ۲۲ جمادى الآخرة عام ١٣٧٦ هـ في مدينة عنيزة في القصيم.