من هي ليلى عسلاوي رئيسة المحكمة الدستورية ؟
في تحول بارز على الساحة الجزائرية، عُينت القاضية ليلى عسلاوي (المعروفة باسم حمادي) رئيسةً للمحكمة الدستورية، لتكتب صفحة جديدة في تاريخ القضاء الجزائري. وهو منصب رفيع يأتي تتويجًا لمسيرة طويلة من العطاء السياسي والقانوني. فمن هي ليلى عسلاوي؟ وما أبرز محطات حياتها المهنية والشخصية؟

من هي ليلى عسلاوي؟
ليلى حمادي زوجة عسلاوي، من مواليد 02 سبتمبر 1945 في الجزائر العاصمة، تعد من الشخصيات النسائية البارزة في المشهد السياسي الجزائري منذ عقود. عُرفت بآرائها الليبرالية ونشاطها السياسي والاجتماعي المتنوع، وبرز اسمها مؤخرًا بعد تعيينها على رأس المحكمة الدستورية من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، استنادًا إلى أحكام المواد 91 (الفقرة 07) و92 (الفقرة 01) و186 و188 من الدستور الجزائري.
ليلى عسلاوي السيرة الذاتية:
الاسم: ليلى
اللقب: حمادي زوجة عسلاوي
تاريخ الميلاد: 2 سبتمبر 1945 (الجزائر)
التحصيل العلمي:
- شهادة ليسانس في الحقوق ) جوان 1968 ) بتقدير قريب من الحسن.
- شهادة معهد العلوم السياسية ( جوان 1967 ) ، الجزائر .
- شهادة الباكالوريا الجزء الأول سنة 1963 شعبة آداب عصري بتقدير حسن.
- شهادة الباكالوريا الجزء الثاني شعبة الفلسفة ( جوان 1964 ) بتقدير حسن.
المناصب التي تقلدتها
ليلى عسلاوي شغلت العديد من المناصب السياسية والإدارية المهمة، منها:
- وزيرة للشبيبة والرياضة في حكومة مولود حمروش ثم غزالي.
- كاتبة الدولة مكلفة بالتضامن الوطني والأسرة في حكومة رضا مالك ثم رضا سيفي.
- رئيسة المحكمة الدستورية (2025 – حتى الآن).
مواقف وآراء سياسية
عرفت عسلاوي بمواقفها الجريئة، خصوصًا في فترة التسعينيات، حيث قدمت استقالتها سنة 1994 احتجاجًا على رفض الدولة الدخول في مفاوضات مع الإسلاميين، وهو ما فُهم حينها كخطوة سياسية تحمل بعدًا مبدئيًا يعكس تمسكها بالحوار كوسيلة لحل النزاعات. كما أنها تُعرف باتجاهاتها الليبرالية والنزعة النسوية (الفيمينيزم)، وتدافع عن حرية المرأة في اختياراتها الشخصية والاجتماعية.
الجانب الأدبي والفكري
إلى جانب نشاطها السياسي، كتبت ليلى عسلاوي رواية تحمل عنوان "Sans Voile, Sans Remords"، أي "من دون حجاب، من دون ندم"، وهو عمل أثار جدلًا كبيرًا عند صدوره، حيث اعتُبر بمثابة تعبير صريح عن قناعاتها الفكرية وتوجهاتها التحررية، ما زاد من حضورها الإعلامي والثقافي محليًا ودوليًا.
جدل حول التعيين
أثار تعيين ليلى عسلاوي جدلًا على بعض منصات التواصل الاجتماعي، حيث رأى البعض أن سنها المتقدم (تناهز 80 عامًا) لا يتماشى مع متطلبات بعض المناصب العليا، مطالبين بإتاحة الفرصة للكفاءات الشابة. غير أن آخرين اعتبروا هذا التعيين بمثابة رسالة قوية مفادها أن العطاء لا يرتبط بالعمر، بل بالإرادة والكفاءة.